، أداة الإرشاد في تسميد المحاصيل FERTIMAP

تعتبر الزراعة في المغرب قطاعا هاما للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وعاملا رئيسيا في مجال السلامة الغذائية. ترتبط فعالية الزراعة بعوامل متعددة، من بينها مساحة و جودة الأراضي الزراعية، المناخ، تقنيات الإنتاج المعتمدة من قبل المزارعين ، التكنولوجيات المتاحة والسياسات الداعمة المعتمدة

تختلف حالة خصوبة التربة المغربية وفقا لخصائصها و تاريخ زراعتها. غالبا ما تتميز بمستويات منخفضة من المواد العضوية والمواد الغذائية غالبا ما تكون عاملا محددا للإنتاج الزراعي المكثف. لا يزال استخدام الأسمدة منخفضا قياسا إلى إمكانيات إنتاج المحاصيل في إطار الزراعة المستدامة. لا يتجاوز متوسط وحدات الأسمدة المستخدمة على الصعيد الوطني 50 كغ / هكتار (جميع العناصر)، تقريبا ثلث متوسط استهلاك الأسمدة في اسبانيا و فرنسا (140 كغ/ هكتار). ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، بما في ذلك عدم تأطير المزارعين بشكل كافي

إن إشكالية التدبير المعقلن لخصوبة التربة و استخدام الأسمدة هي تحد كبير لتحسين إنتاجية المحاصيل، سواء بالنسبة للمحاصيل الزراعية الأساسية (بما في ذلك الحبوب)التي تعتبر مادة غذائية أساسية، أو للمحاصيل ذات قيمة مضافة عالية، التي تمثل رافعة اقتصادية هامة وطنيا ودوليا. تتميز خصوبة التربة في النطاق المكاني بتباين كبير يتأثر بالعديد من المعايير التي ترتبط بالأنظمة الإيكولوجية الزراعية، بنوع التربة و بالممارسات الزراعية. من ناحية أخرى،يتوفر سوق الأسمدة في المغرب على مجموعة واسعة من صيغ الأسمدة. وقد تطورت بعض هذه الصيغ إعتمادا على دراسات، في حين قدم آخرون من قبل بعض الموزعين دون تبرير تكوينها من احتياجات المحاصيل المختلفة و / أو النظم الزراعية الموجودة.

منذ الاستقلال، أجريت العديد من الدراسات على التربة في مناطق مختلفة من البلاد لأغراض مختلفة (تجميع الأراضي ، الري ، التنمية الزراعية، وما إلى ذلك). وكثيرا ما أدت هذه الدراسات إلى رسم خرائط التربة (مع تحليل بعض النماذج)، و إلى رسم خرائط المهارات الزراعية. هذه الدراسات هي ذات قيمة كبيرة، ولكن نتائجها ليست كافية لاستغلال المعطيات في الاستخدام الرشيد للأسمدة. تم إجراء تقييمات دورية للتربة من قبل بعض مكاتب التنمية الزراعية والمديريات الإقليمية للزراعة، ولكنها تظل محدودة و لا يمكن الاستعانة بها في المشورة الزراعية من أجل التسميد الملائم للمحاصيل الأساسية.

يعتبر علم التربة وخصوبتها، في جميع المناطق الزراعية من البلاد، عنصر ضروري لتحسين مردودية المحاصيل ، مع المحافظة على القدرة الإنتاجية للأراضي على المدى البعيد.

و في هذا الإطار، تم إطلاق مشروع " خريطة خصوبة الأراضي المزروعة في المغرب"، وهو نتيجة شراكة بين وزارة الزراعة والصيد البحري و مجموعة OCP كجزء من خطة المغرب الأخضر. ويهدف هذا المشروع إلى تطوير نظام الاستشارات في التسميد ، من أجل الرفع من الإنتاج ، استنادا إلى تحليل حالة خصوبة التربة واحتياجات الأسمدة الغذائية للمحاصيل .

إدارة المشروع : وزارة الفلاحة و الصيد البحري و المكتب الشريف للفوسفاط .(OCP)

تنفيذ: المعهد الوطني للبحث في الزراعة (INRA) بشراكة مع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة و المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس.

أهداف المشروع:

  • معرفة الأراضي الصالحة للزراعة (8.7 مليون هكتار)،و ذلك من أجل تسميد معقلن للتربة، خريطة الخصوبة تهم البوتاسيوم، الفوسفور و المواد العضوية، إضافة إلى محتويات أخرى للتربة.
  • إنشاء برنامج معلوماتي (نظام خبير تفاعلي) حول موارد التربة و خصائصها الرئيسية، و الذي أطلق عبر الويب على البوابة الآتية: .(www.fertimap.ma
  • إنشاء نظام خبير Web-SIG ،من أجل دعم كل من الخدمات الجهوية لوزارة الفلاحة و الصيد البحري و الاستشاريين الفلاحيين في ما يخص التوصيات المتعلقة بتسميد الزراعات، بالاعتماد على الأراضي الخصبة المحددة على خريطة الخصوبة أو على نتائج تحاليل التربة المنجزة من طرف الفلاحين.
  • اقتراح بشأن المناهج الجهوية الخاصة بتسميد الزراعات، من خلال تحاليل التربة المنجزة في إطار المشروع و من خلال متطلبات المحاصيل.
  • تحسين قدرات الاستشاريين الفلاحيين، وكلاء وزارة الفلاحة و الصيد البحري و غيرها من الجهات الفاعلة في مجال تحاليل التربة، و في تدبير تسميد المحاصيل.